Posted on: السبت، 4 أكتوبر 2014

النازحون بين ( ام ستوري الكشافة وبين فريال الحفافة )




(ام جبار ) مرة جبيرة بالعمر وما تصدك الا ب أم ستوري الكشافة لان ام ستوري مرة مجربة وبيهة سبعين حظ وحجايتهة ماتنزل للكاع وكشفتها مضبوطة بالايد , واذا سولفت ام جبار بسالفة بحي التنك فبعد ساعة تلكاها منتشرة بالامين والمأمون والكرادة وسبع البور , وتسمع الها صدى بشارع ستين وثلاثين وتعبر المشروع  وتتجاوز البو جاسم ..لكن فريال الحفافة عقدتها من الدنيا ام ستوري ودائما تجذب كل خبر تحجيه ام ستوري.وفد يوم جانت تكعد ام جبار ( كعدتها المعتادة ) وداير ما دايرها نسوان المنطقة ملتمات وجانت تروي عن ام سنوري ( والعهدة على ام جبار )-        تكول ام ستوري  ان الدواعش يأخذون من كل عائلة احد اولادها رهينة ويستبدلونه بواحد من داعش قبل لا يجون لهناه وهاي التفجيرات همة اللي يسووها ..
-        تكول ام ستوري  واحد من الحرامية طفر على النازحين وجان يشوفهم يصنعون عبوات بقواطي النيدو ..
- وتكول ام ستوري ان ابو سباهي تابع احد المجرمين ( جماعة الكواتم ) وطلع  من العوائل النازحة .-        وتكمل ام جبار وتكول  ترة ( ام صيهود ) راحت ( للكشافة ام ستوري ) تريد تعرف سبب عكدة ذيال بتهة ( صيهودة ) فكالتلها ام ستوري ان النازحين عملوا سحر اسود بالربطات والاحجبة وعكدوا ذيال البنات.
بس (فريال ) الحفافة تكول حجي ام ستوري هذا كله جذب , وهاي السوالف مال احزاب تريد تزيد الاحتقان الطائفي .

------------------------------------------------------------------


ملاحظة/ النازحون كلمة تطلق على العوائل التي اجبرتها ظروف الحرب والقتل والترويع ان تترك منازلها ومدنها وتنتقل الى مدن اخرى 

المسمار الاخير في نعش الصدر




المسمار الاخير في نعش الصدر  في تلك السنوات كانت هناك مرجعية السيد الخوئي قدس سره التي هي امتداد لمرجعية السيد ( الامام ) محسن الحكيم قدس سره,  وكان السيد الخوئي زعيم الحوزة وقائدها في كل البقاع , وكما هو معروف عنهما لم يكن اي منهما  مرجعا ثائرا او مؤسسا لحركة سياسية مناهضة للنظام انذاك , لكن كان هناك ( الخميني )  ومعه ( محمد باقر الصدر ) الذي كان يذوب في حبه ( ويوصي الناس ان يذوبوا في حبه ) ويعتبره الاب الروحي والممهد الرسالي للامام المهدي (عليه السلام ) وثلة من طلبة العلم ابرزهم نجلا السيد محسن الحكيم ( مهدي الحكيم ومحمد باقر الحكيم ) , كانوا يسيرون عكس التيار ويعملون على تقوية حركة ثورية تاخذ على عاتقها القضاء على النظام في ايران والعراق وبالتالي نشر ( الدعوة ) اي ( الرسالة الاسلامية ) , لكن النهج (المسالم) الذي تتبعه مرجعية الخوئي وسيطرته على قناعات الملايين من الشيعة لم يكن مشجعا او مساعدا على ايجاد الطبقات التي تتبع وتناصر الثورة اذ كان الشائع بين المجتمعات ان الخروج على النظام بمثابة القاء اليد في التهلكة وهو من المحرمات , وفي مثل هذه الظروف لا يمكن ان تنجح او تقوم اي ثورة لتغيير الواقع المرير , فما كان من  السيد محمد باقر الصدر الا ان يعلن نفسه ( مرجعا ) ويطرح رسالته العملية في عرض مرجعية السيد الخوئي ليضمن على الاقل مساحة جماهيرية كافية لقبول فكرة الثورة او ( الدعوة الرسالية ) فكتب في خطابه الى انصار الدعوة {  أني رأيت في الوقت الحاضر أن الحركة الأسلامية لاتؤدي دورها المنشود إلا بدعم المرجعية لها، كما لاغنى للمرجعية عن الحركة الأسلامية، فكل منهما يدعم الأخر، وأنا أرى من الأن التصدي للمرجعية هو الوظيفة الشرعية وهو المطلوب، والمطلوب منكم دعم هذه الفكرة }
وهذا الامر كان يجد معارضة من اهم شركاء الصدر في تاسيس الحركة وهم (ال الحكيم) حيث يرون عدم ضرورة تصدي المرجعية ( او الحوزة ) للعمل السياسي.ومع ذلك فقد تم دعم مرجعيته من قبل الحركة والدعوة لها في البلدان لا سيما لبنان وايران والعراق , ما جعله يصطدم مباشرة بمرجعية السيد الخوئي مما حدى بنجل الاخير ان يحذره من مغبة الاستمرار في الدعوة لمرجعيته في عرض مرجعية ( السيد الوالد ) وانه يجب عليه ان يجعلها طولية مع مرجعية الوالد ( اي لا يصرح بالمرجعية الا بعد وفاة السيد الخوئي ) وبدأت العلاقة تسوء جدا بين الاتجاهين المتعارضين وبدأت حملة التسقيط والتنكيل من قبل مؤيدي مرجعية الخوئي ضد مرجعية الصدر وحركته ( الدعوة )   , بل طال التسقيط شخص الصدر وتشويه سمعته في الاوساط العراقية والعربية والاسلامية التي فيها امتداد لمرجعية الخوئي  واصبح الناس يتناقلون التهم ويبثون كلاما عن السيد محسن الحكيم  بتحريم (حزب الدعوة ) , وكذلك حملة التسقيط التي قادها المنحرفون عن الحركة او الذين خالفوا الصدر بالمنهج ولعل ابرزهم الشيخ الكوراني الذي وصفه بانه مرجع بغداد وان ما يجري من احداث في الساحة ما هي الا مسرحية قام بكتابتها  النظام ليؤدي الصدر دور البطل فيها .ورغم كل تلك الاحداث الا ان تصدي الصدر للمرجعية قد اعطى دفعا ( لحركة الدعوة ) وتوسعا جماهيريا ملحوظا مما ساعد الخميني (  الثائر ) على تقليص مساحة حوزة النجف واتجاهها المسالم من جهة وفتح الافاق الفكرية و العلمية امام انصار ( حركة الدعوة ) حتى صار العلم والثقافة هي السمة الابرز لدى انصارها , واستولى الخميني على السلطة في ايران , لكن النظام في العراق لم يزل قويا عنيدا شرسا وكانت اعمال الحركة والدعوة لها تتم بسرية وكتمان شديدين جدا ومع ان صفة ( المرجع ) تعتبر طوق النجاة للسيد الصدر حيث كانت تمنحه الحصانة القانونية الا ان النظام الحاكم لم يكن ممن يؤمن شره , الامر الذي يفسر اصرار الكثيرين من علماء النجف انذاك على عدم مرجعية الصدر وعدم الشهادة له بنيل درجة ( اية الله ) وطرده من الحوزة ايضا , و لم تكن طعون النجف محل استغراب من السيد الصدر اذ كان يعتبرها رد فعل طبيعي لتصديه للمرجعية في عرض تلك المرجعية العريضة ..وبدأت مرجعيته بالاتساع وبالاخص بين الطبقات المثقفة محفوفة بالكتمان وهو يرسم ويخطط لكي ياخذ الاسلام طريقه لقيادة الحياة , لكن المسمار الاخير في نعش الصدر كان  سريعا  وغير متوقعا ...رسالة من  اقرب الناس اليه تبث علنا  وعبر الاذاعة الايرانية ( المراقبة من قبل النظام العراقي ) تكشف للنظام العراقي ثلاثة امور : الاول رفع الحصانة عن طريق رفع صفة ( المرجعية ودرجة اية الله ) عنه , والثاني ضلوعه بالعمل السياسي المحرم لدى النظام الحاكم , والثالث ولاؤه لدولة اجنبية  واخذ التوجيهات منها , وهذا ما جاء في تلك الرسالة :{سماحة حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد محمد باقر الصدر دامت بركاته، علمنا أن سماحتكم تعتزمون مغادرة العراق بسبب بعض الحوادث، إنّني لا أرى من الصالح مغادرتكم مدينة النجف الأشرف مركز العلوم الإسلامية وإنّني قلق من هذا الأمر، آمل إن شاء الله إزالة قلق سماحتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته}.وتم اعدام الصدر بتهمة الخيانة العظمى وتشظت حركة الدعوة الى اتجاهات متعددة  حتى وهنت  وماتت روحها وشيد على انقاضها ( المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق )