Posted on: الاثنين، 26 نوفمبر 2012

لبيك ياحسين ...


انها تلبية التاريخ ..تلبية كل الموجودات على وجه البسيطة , الا الشيطان وحزبه ...
في الاونة الاخيرة صرت اقف بعيدا اراقب المراسيم العاشورائية فاطيل التفكير في معنى التلبية وهذه الالاف تنادي ..لبيك ياحسين ..ترى هل عرف هؤلاء بم يلبون ؟؟وهل عرفت هذه الجموع علام استصرخهم الحسين ؟؟لقد استصرخهم لنفس العلة التي اخرجته الى كربلاء ..طلب الاصلاح في امة رسول الله صلى الله عليه واله , فهل خرجت كل هذه الالاف لتحقيق مطلب الحسين في الاصلاح ؟؟هل كلها تطلب الاصلاح ؟؟وإلا علام يلبون ؟؟
نكون حسينيون حين نخرج لما خرج له الحسين من طلب الاصلاح , من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ..لكن ان لم نخرج لذلك فلايمكن ان نكون حسينيون ابدا ...
لماذا ؟؟
لان كل يوم عاشوراء ...
يعني كل يوم ستكون هناك فئة قليلة تنصر الحسين وتطلب الاصلاح , بينما يتكاثر السواد في الجهة الاخرى ..
كل يوم عاشوراء ..لان كل يوم لابد ان يكون الانسان اما حسيني او يزيدي الهوى ..
كل يوم عاشوراء ..لانك كل يوم تخير بين اجابة الصرخة الحسينية في الاصلاح او الركون الى عبيد الله بن زياد ومرتزقته ..والانسان على نفسه بصيرة , فهو اعرف بموقفه ..
ذات يوم كانت ..لبيك ياحسين ..السلاح الذي اغيض به اعداء الحسين والرد الصارخ على اساليب التعذيب الوحشية , وشيئا فشيئا خفت صوتي ولم يعد يسمع حتى في داخلي , كان صوت الجلاد اقوى , وصعقات الكهرباء اشد, والحصول على (صمونة) تعدل ملك الري الذي يسيل له اللعاب , وفتاوى رفيق زنزانتي بحرمة القاء اليد في التهلكة هدمت اركان صمودي واوهنت عزيمتي وارادتي حتى اقنعني بوجوب الاستغاثة باسم الطاغوت , وقد فعلت ...
وحينها عرفت اني اضعف من ان اقول ..لبيك يا حسين ..

1 التعليقات:

بــاســمــة الــسـعــيــدي يقول...

الأستاذ القدير والكاتب المبدع
حبيب السعيدي
يعلمنا سيد الشهداء :( :(كيف نحيّا أن أستطعنا أن نحيّا.!! والا كيف نموت؟)!!
علمنا الحسين في ثورته ضد السيف الآموي الحقير الذليل أن نعيش أحراراً لا كالعبيد مهانين راكعين مطأطأي الرؤوس ! أن نرفض وبكل أصرار سياسة النظام الواحد المتجبر والمتفرد !!
لكل عصر هناك يزيد وعبيد الله بن زياد وعمرو بن سعد والشمر بن ذي الجوشن ..!!
علمنا الامام الحسين بن علي أن نحيا بكرامة الأنسان التي خُلقنا عليها ..يجب أن يعيش الأنسان كريماً لا حقيراً مهاناً ..!
لا أن يأكل القوي الضعيف ! لا أن نعيش حياة الغاب !
...سلمت يمناكم أستاذي القدير وأحسن لكم العزاء في قولكم (لبيك ياحسين ..لبيك داعي الله الى الحق ..)
..راق لي المكوث طويلاً بين أسطركم المبجلة ولا يسعني المغادرة لصدق الكلمات وثقل العبارات التي أرهقت كاهلي ..
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى أستشهاد أبي الأحرار وسيد الشهداء الحسين بن علي

إرسال تعليق