Posted on: السبت، 28 يوليو 2012

التقرير الخبري - موضوع منقول-

التقرير الخبري

اولا: مفهوم التقرير الخبري 
ثانيا:الفرق بين التقرير الخبري والخبر
ثالثا: وظائف التقرير الخبري   
رابعا: المصادر


القصة الخبرية

اولا: مفهوم القصة الخبرية 
ثانيا: الفرق بين القصة الخبرية والخبر
ثالثا: أنواع القصة الخبرية  
رابعا: أسلوب كتابة القصة الخبرية
خامسا: قوالب القصة الخبرية
المصادر 


تمهيد:
ان الفنون الصحفية وابتاكارها عملية ديناميكية مستمرة وتجددة اي بمعنى انها غير جامدة وقابلة للتعديل والتغيير بل ان اغلب عمليات التعديل والتغيير تاتي من قبل صحفيين محترفين غير اكاديميين.. وجاء هذا البحث نتيجة مزاوجتي بين العمل الميداني في الصحافة العراقية والعربية والعالمية اذ عملت مراسلا لشبكة انترنشنال اكسبريس وعدد من الوكالات العراقية والعربية.
وجاء هذا البحث ايضا كثمرة للبحث العلمي في جامعة بغداد كلية الاعلام باشراف الدكتور كاظم المقدادي الذي وجهني واشرف على هذا السيمنر او المبحث كجزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في الاعلام.
اتمنى ان تتحقق الفائد لكي من يرغب معرفة اي شيء وكل شيء على ميدان العمل الاعلامي وبخاصة الصحفيين الشباب. 


مفهوم التقريرالخبري (News Report)  
التقرير الخبري، هو شكل صحفي يقع، في مرحلة وسط، بين الخبر السريع القصير،والتحقيق الصحفي (الاستقصاء)، ويقوم على عرض الوقائع، مع خلفياتها، وتفصيلاتها، وهو الشكل الصحفي الرئيس، في الصحف العربية والصحف الدولية والمجلات الإخبارية العالمية، وهو القالب المناسب للتغطية التفسيرية، ويسمى، في بعض الأحيان، “تقرير معلومات”، وأحياناًتقرير موضوعي”، وأحياناً، إذا زادت فيه جرعة الرأي، يسمى “تحليل إخباري”، أوتفسير إخباري”.

وهناك تعاريف عدة للتقرير الصحفي منها تعريف الموسوعة البريطانية له بأنه (نوع صحفي إخباري تطور تاريخيا ،يقدم الأحداث والمعلومات المختلف وله أهميه كبيرة ليس في الصحافة فقط وإنما في الاذاعه والتلفزيون أيضا).
ويعرف  التقرير بأنه (عرض للحقائق أو بحث عن موضوع معين فهو محاوله لترجمة الملاحظة للواقع المادي في عبارات مكتوبة ).
ويعرف ايضاً بأنه (فن يقع بين الخبر والتحقيق الصحافي ،ويقدم مجموعه من المعارف حول الوقائع في سيرها وحركتها الحية فهو يتميز بالحركة والحيوية ولا يقتصر على الوصف المنطقي الموضوعي للأحداث).
وهناك تعريف آخر يصف التقرير بأنه (رواية موضوعيه حالية وساخنة لأهم الحقائق المتصلة بخبر هام والتي تضيف إليه الوقائع والتفصيلات الجديدة والقديمة والمتنوعة من تلك التي تشرحه وتفسره وتعين على متابعة ما يتصل به من تطورات وأفكار ومواقف ونتائج عاجله أو آجلة).
ويحدد هذا التعريف خاصيتين هامتين من عناصر التقرير الإخباري هما الموضوعية والحالية ويشير إلى أهمية إضافة تفصيلات ووقائع جديدة وقديمة لشرح وتفسير ومتابعة تطورات الحدث.
ويعرف ايضاً بأنه (شكل من أشكال الكتابة الصحفية الذي يعلم الجماهير بمسيرة حدث ما مقدما الحقائق الأساسية والتفصيلية معا).
وتعرف الباحثة التقرير الإخباري بأنه فن صحفي يقدم خلفيات وتفسيرات للخبر عن طريق المخبر الصحفي الحاضر في موقع الحدث ويحتوي على تفاصيل ومعلومات أكثر شمولية من الخبر.

الفرق بين التقرير الخبري والخبر
بقي التقرير الخبري مثار جدل بين المفكرين والمهتمين في حقل الإعلام ،إذ أن ثمة وجهتي نظر متصارعتين بشأنه .بالرغم من اتفاقهما على أن التقرير الصحفي يمثل شكلا من أشكال الكتابة الصحفية التصويرية –الاخباريه . فهو ذو أساس وطابع إخباري ،غير أن اختلاف وجهات النظر بشأنه ناتج عن حقيقة تشير إلى وجود قواسم مشتركة كثيرة بينه وبين الخبر فالمفكرون الذين انطلقوا في معالجته من هذه القواسم توصلوا إلى حكم مفاده أن التقرير الصحفي ليس في واقع الأمر إلا خبرا موسعا يتخلله الكثير من التفاصيل والوصف للحدث ومجرياته .في حين يرى تيار آخر بأنه على الرغم من القواسم المشتركة العديدة والأساسية بين كل من التقرير الصحفي وبين الخبر ،إلا أن هناك نقاط اختلاف بينهما ذات أهمية كافية لفصل الواحد عن الآخر بشكلين متميزين مختلفين من أشكال التعبير الصحفي .
ويرى التيار الأول انه من الصعب النظر إلى التقرير الصحفي على انه شيء آخر غير الخبر فهو عمليا يمثل خبرا متضمنا المزيد من التفاصيل أو بتعبير آخر ،خبرا أكثر كمالاً .فالخبر والتقرير الصحفي يقومان على أسس جوهرية مشتركة وتضبط كتابتهما القواعد ذاتها” ويبني هذا التيار موقفه على أساس أن التقرير الصحفي مثله مثل الخبر فهو يلتزم بمبدأ الأسئلة الستة وبقاعدتي لب الخبر والهرم المقلوب .وهو يماثل الخبر في كونه شكلا تصويريا- إخباريا  من أشكال التعبير الصحفي .ومن ناحية أخرى كل حدث يمثل مادة الخبر يمكن أن يمثل مادة لتقرير صحفي ،والعكس صحيح والتقرير الصحفي يمكن تحويله إلى خبر بسهولة كبيرة بعد حذف التفاصيل والجمل الو صفية التي لا تؤثر على القيمة الاعلامية الأساسية بصدد الحدث ،وبالمقابل لا يوجد خبر تقريبا لا يمكن صياغة تقرير صحفي منه ويشترك  التقرير مع الخبر بنقاط أخرى منها الجدة والحضور والأهمية والدقة . وهذه الأسس الجوهرية المشتركة مثلت جملة مبررات للفريق الأول من الباحثين الذين عدوا التقرير( خبرا يحوي المزيد من التفاصيل).
لكن هذه المؤشرات والمبررات غير كافية للفريق الثاني من الباحثين لتبني التعريف السابق فبالرغم من المنطلقات العديدة المشتركة بين التقرير والخبر لكن هناك منطلقات أخرى خاصة ومميزة لكل منهما ، ففي حين يتوقف الخبر على نقل الحقائق المحددة والمهمة ،يذهب التقرير خطوة أخرى فيعالجها ،وفي حين يختزل الخبر حقائق الأحداث ،يعمل التقرير على توسيعها والاحاطة بها ،وفي حين يرتضي الخبر بنقل الحقائق الاخبارية الرئيسة والمباشرة يخوض التقرير الصحفي في التفاصيل مخبرا عن الكيفية التي تمت بها مسيرة الحدث والمراحل التي وصلت إليها ويصف لنا مظاهر الحدث والجو السائد والحركات والألوان وبهذا المعنى فان الخبر يكتفي بتسجيل الحقائق في حين يسجل التقرير الحقائق وظروفها وكيفية تكوينها.
ويكتب دوشان سلافكوفيتش (الصحفي اليوغسلافي الشهير) في هذا السياق، أن التقرير الصحفي يمتلك صفتين أساسيتين تميزانه عن الخبر، فهو فضلا عن انه يقدم لنا الحقائق الأساسية حول الحدث أو الظاهرة، يحدثنا أيضا عن طبيعة ومراحل تكون ذلك الحدث. والتقرير الصحفي من جانب آخر شاهد على الحدث، بحيث لا يمكن لأحد إن يكتب تقريراً عن حدث، لم يكن طرفاً به أو ما لم يكن حاضراً على حدوثه. وهاتان الصفتان لا تنطبقان على الخبر إلزاما.
وبغض النظر عن الخلفية المعرفية- العملية والبراهين التجريبية لكل من هذين الاتجاهين وعن طبيعة استنتاجاتهما عن طريق اعتمادها أوجه التشابه بين الخبر والتقرير الصحفي أو أوجه الخلاف بينهما، فان التقرير الصحفي يقوم على قواعد ومبادئ ويتمتع بمواصفات فلا يمكن للصحفي كتابته دون أن يكون ملماً بها وحاضرة في مخيلته.
و يتميز التقرير الصحفي عن الخبر بعدة نقاط اهمها:
1- انه يجيب عن ما لا يقل عن  ستة أسئلة. فانطلاقاً من اتساعه الطبيعي لمجموعة كبيرة من الحقائق الأساسية والحقائق الثانوية، يمكنه الإجابة عن اكبر عدد من التساؤلات والأسئلة التي  يمكن لأجوبتها أن تزيد معلومات المتلقي دقة حول الحدث. فالمتلقي ينتظر من التقرير ليس فقط مزيداً من الحقائق والمعلومات حول الحدث بل ومزيدا من التحديد والدقة لظروف وكيفية وقوعه. فالأسئلة الستة (من؟ ماذا؟ أين؟ متى؟ لماذا؟كيف؟) لا تمثل الحد الأدنى من متطلبات صياغته كما هو حال الخبر.
2- يتضمن أكبر قدر من الحقائق الأساسية والحقائق الوصفية أو التفصيلية حول الحدث ويفسح المجال بشكل أوسع لتدخلات الصحفي من منطلق اختياره للحقائق وكيفية ترتيبه لها.
3- تشترط كتابة التقرير حضور الصحفي لحظة وقوع الحدث والإلمام الشامل بملابساته وظروفه المختلفة وهذا ليس شرطا أساسيا في الخبر، فالخبر من ناحيته يضعنا أمام الحدث لكن التقرير لا يكتفي بهذا فيضعنا داخل الحدث وفي سياق وقوعه. لهذا كان الصحفي غير قادر على القيام بهذه المهمة إلا إذا كان شاهد عيان على الحدث وكان قادراً على الإجابة عن الأسئلة المتعلقة به كافة.

وظائف التقرير الخبري
للتقرير الخبري في الصحافة  المكتوبة وظائف عدة أهمها:
1-  تقديم معلومات، وبيانات جديدة، عن حدث، أو واقعة، لا يستطيع الخبر القصير السريع، أو القصة الخبرية، تقديمها بشكل مناسب.
2-   إبراز زوايا، أو جوانب معينة، عن حدث أو واقعة.
3-   تقديم الخلفية التاريخية، أو الخلفية الوثائقية للحدث، أو الواقعة، التي يتناولها التقرير.
4-   التقييم الموضوعي للبيانات، أو المعلومات، سواء عن طريق الأحكام والاستنتاجات والتعميمات، التي تدلى بها الشخصيات، التي يستشهد بها كاتب التقرير، أو تلك التي يتوصـل إليها بنفسه.
ويحتوي أي تقرير خبري على أربعة جوانب مهمة: ا- معلومات شاملة عن كل جوانب الحدث. ب- تحليل لهذه المعلومات، عن طريق التفسير، ووضعها، في إطارها العام خلاصات، أو استنتاجات لدلالات الحدث، ومغزاه. ج- توقعات، بما سيكون عليه المستقبل، أو المؤشرات، التي ينطوي عليها.





































المصادر:
1/ أي.هوفس ،جورج.. كتابة الأخبار ،بوسطن،1995.
2/ عبد اللطيف حمزة ،فن التقرير،الكتاب الرابع من المدخل في فن التحرير الصحفي، كتاب منهجي كلية الآداب قسم الإعلام 
3/ فاروق أبو زيد ،فن الكتابة  الصحفية ،عالم الكتاب ،القاهرة،1990،
4/ كارل ريتش، كتابة الأخبار والتقارير الصحافية، دار الكتاب الجامعي ،الإمارات العربية المتحدة،العين،2002. .
5/ محمد الدروبي ،الصحافة والصحفي المعاصر،المؤسسة العربية للدراسات والنشر ،بيروت
 6/ محمود ادهم الأسس الفنية للتحرير الصحفي العام.القاهرة ،مكتبة الانجلوالمصريه1984،





القصة الخبرية




مفهوم القصة الخبرية
ITC’”>فَارتَدّا عَلَى آثَارِِهِمَا قصصا”* بمعنى تتبع الأثر لمعرفة الطريق، وقوله عز وجل: “نَّحنُ نَقُصُّ عَليَكَ نَبَأهُم بِالحَقِّ إنَّهُم فِتيةٌ آمَنُوا بِرَبّهِم وَزِِدنَهم هُدًى”** بمعنى تتبع الخبر في التاريخ. والقصة الخبرية لاتخرج في دلالتها الحديثة عن محاولة قص النبأ بالحق، ومن هنا كان الفرق كبيرا بينها وبين القصة الأدبية الخالصة، فالقصة الأدبية ليست مقيدة بقص الحقيقة، لان مجال الخيال أمامها طلق فسيح والوصف فيها أدبي من حيث الحياة والأشخاص ومجال الأحداث وصراع الأشخاص النفسي ولذلك كانت القصة الأدبية حديثة النشأة، تختلط فيها الحقائق الإنسانية بالأمور الخيالية فتبتعد كثيرا عن حقيقة الواقع، لما يتميز به الأدب من ذاتية يستبعدها التحرير الصحفي الموضوعي من خصائصه. وليست القصة الأدبية الحديثة تقريرا عن التجربة كما نجد في القصة الصحفية.
والقصة الخبرية هي (إحدى أهم الأشكال الفنية للخبر) ([1])


الفرق بين القصة الخبرية والخبر

هناك من لايفصل بين الخبر والتقرير الخبري والقصة الخبرية لكن لكل منهم مفهومه فالقصة الخبرية تختلف عن الخبر اختلافات واضحة، ويميز المختصون في الإعلام القصة الخبرية عن الخبر في جوانب عدة  أهمها:
1 – أنها تبحث عن تفاصيل إضافية للخبر ولا تكتفي بالإجابة عن الأسئلة الستة.
2 – تركز بالإجابة على سؤال كيف وتعتمد على الوصف والعامل السردي مع الوقائع، فهناك وصف للانفعالات والعواطف.
3 – يظهر فيها الجانب الإنساني الذي ينعدم في الخبر المجرد.
4- تكتب بالقالب التشويقي وقالب بيضة الإوزة وبعضها يصاغ وفق قالب الهرم المعتدل، ولا يستخدم الهرم المقلوب في كتابتها.
5- يختلط فيها الأسلوب الأدبي بالأسلوب الصحفي وتستخدم فيها ألفاظ أدبية وبعضها دارجة، في الوقت الذي يلتزم الخبر بالأسلوب الصحفي المجرد. وتهدف القصة الخبرية إلى إبراز تأثير الأخبار الجادة المنشورة، والمتصلة بها، ومغزاها، وإضافة بعد إنساني ومعلومات حيوية وخلفيات وردود فعل من الصعب تضمينها في الخبر أو التقرير الإخباري. ([2])




أنواع القصة الخبرية
هناك أنواع عدة للقصة الخبرية أهمها:
1-    القصة الخبرية الجانبية  : Sidebar Stories
وهي قصة خبرية عن حدث  يتصل مباشرة، بخبر مهم، أو تقرير إخباري مفصل، على الصفحة ذاتها، أو في العدد نفسه من الجريدة، وتركز المادة على جوانب إنسانية، أو ردود فعل مختلفة لحدث ما في المقدمة ([3])

ويهدف هذا النوع من القصص إلى:


أ. إبراز تأثير الأخبار الجادة المنشورة، والمتصلة بها، ومغزاها.

ب. إضافة بعد إنساني لهذه الأخبار.
ج. إضافة معلومات حيوية وخلفيات وردود فعل، من الصعب وضعها، بشكل مناسب، داخل الخبر أو التقرير الإخباري . وهناك أكثر من نمط للقصة الإخبارية الجانبية منها:
أولا:  القصة الجانبية التي تدعو إلى التعاطف وهدفها تحقيق تأثير عاطفي، عن طريق قصة إخبارية جادة، بتقديم نموذج إنساني، يحمل رؤية، أو وجهة نظر إنسانية، تدعو للتعاطف.
ثانيا:  القصة الخبرية المتضمنة ردود فعل وتتضمن تعليق عدد من الأشخاص، على الحدث، أو ردود الفعل المعلنة، أو المترتبة على هذا الحدث، في أماكن مختلفة، وعلى مستويات أخرى. ([4])
ثالثأ:  القصة الجانبية النفسية ويسعى المحرر، عن طريقها، إلى الغوص في أعماق النفس البشرية، عن طريق عرض ردود فعلها حالتها النفسية والعاطفية، وقت إعلان الحدث وبعده.
رابعأ:  القصص المضيئة (الباسمة) وهي قصص خبرية قصيرة، ذات لهجة باسمة، أو مشرقة، هدفها بعث الأمل والإشراق والتفاؤل داخل صفحات الجريدة، وسط أخبارها وموضوعاتها الجادة المليئة بالأحداث المتجهمة، غير السارة أحياناً.
وغالبية هذا النوع قصص فكاهية ساخرة، لها نهاية مفاجئة، وعادة يبحث المحررون عن قصص فكاهية

0 التعليقات:

إرسال تعليق