Posted on: الجمعة، 25 مايو 2012

الفساد والافساد في العراق

                              
 

منذ عقود والعراق ينتقل من سيئ الى اسوأ , ومنذ عقود لم يعرف العراقيون معنى الاستقرار ولا طعم الهناء والسعادة , كوابيس الفساد والظلم تطاردهم من مكان الى مكان ومن زمان الى زمان , ومن حكومة الى حكومة , والغريب في الامر ان كل حكومة تأتي تلعن اختها السابقة وترمي بتبعات الفساد عليها , والامل الذي كان ينتظره العراقيون في الخلاص من حكومة صدام لم يتحقق رغم مرور  تسع سنوات على سقوط حكومته  الدكتاتورية الظالمة , ولعل الفساد المالي والاداري  وصل الان في ظل حكومات (التحرير )كما يستسيغ البعض تسميتها , الى مئات الاضعاف عما كانت عليه في ظل النظام السابق , فمشاريع البنى التحتية اصبحت مجرد نافذة لتسريب المليارات من الدولارات من قوت الشعب الى جيب المسؤول وخزانته , ومليارات البطاقة التموينية التي نزلت في خزانة السوداني وبعد الوعود بالاربعين مادة في البطاقة التموينية انقرضت الى اربع مواد فقط لا غير , والمليارات الأخرى التي لو نشرناها على وجه الارض لغطتها والتي خرجت من نافذة تأهيل الكهرباء تمخضت عن بشرى الاستخفاف بعقول العراقيين وتصدير الكهرباء الى الخارج في وقت يعيش المواطن فيه حالة من الوئام مع (المهفة اليدوية) , ومع دستور يضمن حرية التظاهر وتصريحات عملاقة بالديمقراطية وحرية التعبير ابتلعت فوهات السجون السرية والعلنية شبابنا من ساحات التحرير والفردوس وغيرها , ومن اسلامية الدستور والتشريع واسلامية الحكومة والبرلمان  احرقت نيران الاملاءات مكاتب العلماء ولعل اوضحها مكاتب المرجع السيد الصرخي في الرفاعي  وغيرهاعلى مرأى ومسمع من الحكومة هناك واجهزتها الامنية , ومن اجل اكمال المشوار في المخطط  المرسوم لتدعيم اركان التبعية صدر القرار بسحب الحمايات من مكاتب المراجع الكرام تمهيدا لمرجعية جديدة اعد لها مسبقا في اروقة الاعداد  والاملاء الخارجي , يضاف الى ذلك سجل الفساد الهائل والمروع ابشع عملية افساد في الارض لم تحدث الا نادرا عبر التاريخ وهي جريمة هدم وتجريف بيوت الله لا سيما بيت الله في الناصرية مسجد السيد محمد باقر الصدر  بحجج واهية  واكاذيب لم تنطل الا على السذج من الناس  رغم استكما كل اوراقه الرسمية ونقل عائدية ارضه الى الوقف الشيعي , ويستمر مسلسل الافساد في الارض
http://www.youtube.com/watch?v=OqobquISUpI

0 التعليقات:

إرسال تعليق